ماهي فوائد عمليات السمنة؟

يحاول العديد من مرضى السمنة علاجها والتخلص منها بأنفسهم، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي معين والزيادة من ممارسة الرياضة. وبينما يحقق الكثير منهم بعض النجاح، لا ينجح أخرون في الاستمرار على اتباع ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة أو قد لا يجدوا نتائج مرضية. وهذا ليس نتيجة نقص الإرادة أو اتباع نظام غذائي خاطئ. ولكن عندما يكون لدى المريض مؤشر كتلة جسم (BMI) أكبر من ٣٥، فإن فرصه في الوصول إلى وزن طبيعي للجسم لفترة زمنية طويلة تكون أقل من ١٪.

هذا هو السبب في كون الجراحة خيار فعال لمرضى السمنة المفرطة. وللأسف الشديد، لا يعرف العديد من المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من الجراحة ما إذا كانت الجراحة مناسبة لهم أم لا. وقد أثبتت كثير من الدراسات أن ١٪ قط من الأشخاص المؤهلين والذين تعتبر الجراحة هي علاجهم الأمثل يخضعون بالفعل للعلاج الجراحي.

إن حوالي ٩٠٪ من مرضى السمنة يفقدون ٥٠٪ من وزن الجسم الزائد بعد جراحة السمنة ويحافظون على هذا الوزن على المدى الطويل.

وعندما يبدأ المرضى في إنقاص الوزن بعد الجراحة، فإنهم يشعرون أيضًا بالمزيد من النشاط والقليل من ألام المفاصل والظهر والكثير من الحماس للقيام بأشياء لم يفعلوها منذ سنوات وقبل جراحاتهم. 

يمكن أن يؤدي فقدان الوزن بشكل كبير وسريع بعد الجراحة إلى تغيرات في الهرمونات ويؤدي إلى المزيد من فقدان الوزن. كما يمكن أن يؤدي الاستمرار في اتباع روتين التمارين الرياضية إلى تحسين فقدان الوزن واستقراره بعد الجراحة.

وفي الدراسات العلمية الكبيرة التي أجريت على مئات الآلاف من المرضى، تبين أن جراحة إنقاص الوزن تقلل خطر وفاة الشخص لأي سبب بنسبة تزيد عن ٤٠٪ وأشارت دراسات أخرى أيضا إلى زيادة في عمر الإنسان البدين بعد إجرائه لعمليات السمنة والأعمار بالطبع بيد الله عز وجل.

ومنذ عقود، كان يُنظر إلى جراحة إنقاص الوزن على أنها عالية المخاطر وكان يُنظر إلى نتائجها على أنها تجميلية وهذا غير صحيح البتة. فخطر الوفاة بسبب الجراحة منخفض جدًا في السنة الأولى بعد الجراحة، بل إن جراحات السمنة مثل جراحة المرارة تقريبًا من ناحية المخاطر. بل إن جراحة السمنة تقلل كما ذكرنا من مخاطر الوفاة المرتبطة بالعديد من الأمراض بما في ذلك أمراض القلب (أقل بنسبة ٤٠٪) ومرض السكري (أقل بنسبة ٩٢٪) ومرض ارتفاع ضغط الدم ٧٠٪ والسرطان (أقل بنسبة ٦٠٪) وزيادة القدرة على الحمل والإخصاب وتحسن وظائف وأداء الرئتين، أضف إلى ذلك تحسن الحالة النفسية والاكتئاب عند الجنسين والذي يوجد عند حوالي ٦٠٪ من مرضى السمنة. 

إن مقارنة أخطار جراحة السمنة بفوائدها يجعل اتخاذ قرار الجراحة أسهل بكثير للمريض.

 

*مقتبس من موقع الكلية الأمريكية لجراحات السمنة

السمنة

لحجز استشارة يٌرجى ملء هذا النموذج