عملية تكميم المعدة
هي واحدة من أبرز عمليات السمنة المفرطة التي تجري في جميع مراكزعلاج السمنة في العالم، حيث انتشرت عام ٢٠٠٣، وهي وليدة البحث العلمي حيث تم اكتشاف هرمونات توجد وتفرز من أعلى المعدة وتزيد من أحساس المريض بالجوع ونهم الطعام والذي قد يسبب السمنة ومرض السكري، ومن هنا جاءت فكرة قص هذا الجزء من المعدة للتخلص من هذه الهرمونات وأيضا العمل على تصغير حجم المعدة وبالتالي تقليل كمية الطعام المتناول.
تتم عملية تكميم المعدة بواسطة المنظار الجراحي الذي جعلها أكثر أمنا ويتم قص جزء من المعدة (بنسبة ٧٥-٨٠٪) والذي يحتوي على الهرمونات التي تسبب الجوع ونهم الطعام فيصبح حجم المعدة صغير، وبالتالي يأكل المريض كمية صغيرة من الطعام تشعره بالشبع لفتره طويلة بالإضافة إلى تقليل شهيته للطعام.
إزالة هذا الجزء الكبير من المعدة لا يضر مطلقا بصحة الجسم إذا صاحبها اهتمام بالتغذية الصحية السليمة، وهنا يجب التنويه أنه وبعد سنة من العملية يبدأ حجم المعدة بالزيادة قليلا وبالتالي يصبح الجسم قادرا على أخذ كفايته وحاجته من الطعام.
مميزات عملية تكميم المعدة بالمنظار
تتم بالمنظار الجراحي مما يجعلها عملية أمنة وسهلة حيث تتم بأحدث أجهزة المناظير الجراحية التي تعمل على عدم حدوث مضاعفات خطيرة
تستغرق العملية قرابة ٤٥ دقيقة ويتماثل المريض للشفاء خلال الأسبوع الأول ويكون باستطاعته مغادرة المستشفى بعد يوم واحد من العملية وبإمكانه أن يمارس حياته الطبيعة خلال أسبوع.
يفقد المريض قرابة 50% من وزنه الزائد خلال أول ستة أشهر، ويصل إلى وزنه المثالي أو قريب المثالي خلال سنة، بعدها يكون حجم المعدة أتسع لتصبح كمية الطعام المتناول تفي باحتياجات الجسم.
تتميز هذه العملية بأنها تحافظ على فسيولوجية الجهاز الهضمي واداءه حيث لا يوجد بها أي توصيل للمعدة بالأمعاء الدقيقة أو تغير لمسارالطعام.